تقول أم: بالرغم من مرور شهرين على بدء الدراسة إلا أن ابنى الصغير يصاب بحالة هلع عند ذكر الذهاب للمدرسة هل أعرض طفلى للعلاج النفسى أم أنها حالة عارضة وسوف تنتهى مع الوقت؟
تجيب على السؤال الدكتورة هبة عيسوى أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس، قائلة:
بعد بداية الدراسة يصرخ الطفل ويشكو ويرفض الذهاب إلى المدرسة وبعد إصرار شديد من الأم يصاب الابن بالذعر والصراخ الشديد مما جعله يعانى من الكحة المزمنة التى تؤدى إلى القىء وفى بعض الحالات يفقد الطفل الوعى.
وبالفعل الطفل مصاب بفوبيا الذهاب إلى المدرسة وهو عبارة عن فزع يتولد عن الطفل فى حالة ذهابه إلى المدرسة مثل سرعة ضربات القلب، ارتجاف، الغثيان، القئ أو حتى الإغماء وتختفى كل هذه فى غيابه عن المدرسة وتجعل الطفل يهرب من الذهاب إلى المدرسة وقد يكون هذا المرض جزء من أعراض نفسية أخرى مثل اضطراب قلق الطفولة ويؤدى هذا الخوف من الهروب من المواقف التى تستدعى له الفوبيا.
وتشير بعض الدراسات إلى أن هناك علاقة بين الفوبيا والجينات الوراثية كما أثبتت الدراسات أن الفوبيا ترجع إلى أسباب بيولوجية مثل وجود خلل بالمواد الكيمائية الموجودة فى المخ بالأخص مادة النورادرينالين ومادة السيوتونين مما يؤدى إلى عرض الفوبيا.
وعلاج الفوبيا من المدرسة هو العلاج النفسى السلوكى للطفل الذى يعتمد على توضيح سبب الفوبيا ثم عمل طمأنينة شاملة للطفل فى كل مجالات حياته وخصوصًا المدرسة ثم بعد العلاج النفسى يذهب إلى المدرسة تدريجيًا بمعنى ساعة فى اليوم الدراسى تزداد تدريجيًا إلى أن تختفى الأعراض.
الكاتب: عفاف السيد
المصدر: موقع اليوم السابع